الخير في عطف الشر NO FURTHER A MYSTERY

الخير في عطف الشر No Further a Mystery

الخير في عطف الشر No Further a Mystery

Blog Article

                                      محمد المهدى المجذوب

وهذا لعمري منهج ثابت في كلام الله خالق العباد وواهب الحياة.

.. وشر للمجتمع لأن وجوده الحق إذ نسخ من أفق المكرمات، استبدل وجوداً قوامه الأنانية، والشح والقطيعة، والفساد، وكل ما ينشأ عن جحود الله من مثل السوء.

قال المصنف رحمه الله تعالى : فصل :ونؤمن بالق... - ابن عثيمين

ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم في الري... - ابن عثيمين

عن الديوان سياسة الخصوصية إشعار حقوق الطبع والنشر تواصل معنا

وهذه إشارة للإنسان فالله خلق كل دابة من ماء فبعضهم يزحف على بطنه وبعضهم يمشي على أربع وبعضهم يمشي على رجلين, فكلهم دواب والدابة هي ما دب على وجه الأرض من مخلوقات الله تبارك وتعالى , وهذا كناية عن الأشخاص الذين لديهم السمع ولكن لا يسمعون لأنهم لا يحرمون أسماعهم فيما يرفع مستوى عقولهم , وبالتالي يرفع مستوى حياتهم ومستوى حياة الناس من حولهم .

ثم جاء الإسلام وغمر بنورِه سماء البشرية فأضاء جوانبها وأشاع فيها الأمان، نظر الإسلام إلى الإنسان نظرة موضوعية، نظر إلى نفسه بوصفها مستودعَ قُوى الكون الذي يعيش في أرجائه، وأقوى مما فيه، فنفْس الإنسان أقوى من الوجود المادي الذي حوله، ببحاره وأنهاره، وأبراجه وزلازله، وسيوله وأعاصيره.

(افهام الخلائق لا تتعلق بالحقيقة، والحقيقة لا تتعلق بالخليقة، فالخواطر علائق، وعلائق الخلائق لا تصل إلى الحقائق، والإدراك إلى علم الحقيقة صعب، فكيف إلى حقيقة الحقيقة؟ فالحق وراء الحقيقة، والحقيقة دون الخلق).

فمنهج القرآن أخلاقي، وهدفه تربويٌّ، ولا أمل في دعوة أو نصيحة، ولا دين أو عقيدة - إلا إذا اطمأنَّ الإنسان، أن أبواب الخير مفتوحة أبدًا، وأن السعي من أجل الآخرة، والمثل الأعلى متيسِّر على الدوام، وهذا ما فعله دستورنا الرباني، ونجح في تصويره كأعظم وأروع ما يكون النجاح.

إذًا فالخير - من نظر الإسلام - هو أصل الإنسان، وفطرته التي فطر عليها، إلا أنه ضعيف حينًا، متردِّد حينًا آخر، يدور حوله الشيطان، يتوعده ويتهدَّده بالغَواية، فإن تبعه فقد تردى إلى أسفل سافلين، أما من استعصى عليه، فله أجر غير ممنون، ومِن ثَمَّ كان من الطبيعي أن تسبق الإشارةُ إلى الخير، الإشارة إلى الشر، والبُشرى بالجنة، الإنذار بالنار، وثواب الصالحين المُحسنين، عقاب الكافرين المُذنِبين لسبب مهمٍّ: إنَّ القرآن لو افترض الخير في عطف الشر أن الشر أصل الإنسان وفطرته التي فطر عليها، لكانت الدعوة إلى الدِّين من العبث؛

قصة السودان في الكون والوجود، تطابق الي حد بعيد في غموضها وغرابتها، قصة نبي الله “موسى” ، والعبد الصالح “الخضر”، الواردة في “سورة الكهف”.

لكني ازف اليك شكري بتناول هذا الموضوع من نظرة اسلامية, والله معك.

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟ نعم أقرر لاحقاً

Report this page